Wednesday, July 29, 2015

ملاحظات تتعلق بزيارة سيادة المطران جورج بقعوني لرعية البقية - كتبها : سهيل مخول

(وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَةً - عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّدِ (طرفة بن العبد


ملاحظات تتعلق بزيارة 

 سيادة المطران جورج بقعوني  لرعية البقيعة - كتبها سهيل مخول

1.    تلقيت رسالة قصيرة من الخوري سعيد هاشم يبلغني بأن سيادة المطران جورج بقعوني سوف يزور رعيتنا يوم الأحد 15 آذار 2015
2.    دعوت كاهن الرعية وأعضاء المجلس الرعوي لجلسة  يوم 27.2.2015 من أجل وضع برنامج الاستقبال لم اخضر الجلسة لسبب ذكرى الاربعين للمرحوم أبو بطرس والد زوجتي ولنفس السبب تغيب زياد مخول.  تركت رسالة مطولة لكاهن الرعية ونسخة منها لسيادة المطران – طلبت في الرسالة وضع برنامج الاستقبال.
3.    حضر الجلسة ، كاهن الرعية سعيد هاشم واعضاء المجلس الرعوي وهم : فهيم مخول، أكرم قسيس، إميل سمعان ومخول مخول تقرر في الجلسة بأن يقوم كاهن الرعية بفحص امكانية تأجيل موعد زيارة سيادته لبعد الصوم .
4.    في اليوم التالي 28 شباط 2015 بمبادرة من رياض مخول ، أديب مخول ، فوزي مخول وآخرين قام  رياض مخول بدعوة ابناء الرعية لجلسة وقالوا لهم بأن المجلس الرعوي لا يريد أن يستقبل المطران وأن تاريخ المجلس الرعوي قد أصبح فاسد. لذلك علينا انتخاب لجنة لاستقبال سيادة المطران.
5.      تأخر رد كاهن الرعية لسبب تواجد المطران خارج البلاد – بعد عودته علمنا بأن سيادته مصمم لزيارة الرعية وسوف تكون زيارته بعد الظهر.
6.    قمت بدعوة كاهن الرعية وأعضاء المجلس الرعوي لجلسة من أجل وضع برنامج الاستقبال، مرفق نص الدعوة وكانت ليوم الثلاثاء 10 آذار 2015 . كاهن الرعية لم يحضر وعندما وصلنا للقاعة الرعوية ، وجدنا  هناك مجموعة كبيرة  من الاشخاص مجتمعين وينتظرون اجتماعنا وفرض هيمنتهم على المجلس الرعوي. لم نتمكن من الاجتماع في القاعة الرعوية كما  اعتدنا أن نعقد اجتماعاتنا
لكي لا يحدث صدام معهم  عقدنا الاجتماع في منزل أحد أعضاء المجلس الرعوي نتيجة ما لمسناه من الأجواء السائدة  لم نبحث في برنامج الاستقبال وارسلنا رسالة موقعة من قبل جميع الحضور نطلب فيها من سيادته تأجيل   زيارته للرعية مع شرح الاسباب.
حضر الاجتماع ووقع على الرسالة  : فهيم مخول، أكرم قسيس، زياد مخول، ريمون بلوط، اميل سمعان و سهيل مخول

رسالتنا وصلت لسيادته في نفس الليلة بالوتسأب وبالبريد الالكتروني وقد شاهدها

لم يكترث سيادته لرسلتنا





***********

******************************************************************



Tuesday, July 14, 2015

المطران بطرس النعلم والمسطرة

Monday, April 27, 2015


المطران بطرس المعلم والمسطرة

المطران بطرس المعلم  والمسطرة
بقلم : سهيل مخول -  يوم 20 نيسان 2015 
جاء المطران بطرس المعلم من البرازيل ليضع حجر الأساس لمشروع كنيسة سيدة الجليل،  في قرية جديدة تقع في مرج البقيعة  التي أنشئت سنة 1952 ، مباشرة بعد تهجير وتدمير ما يقارب 400 قرية عربية. بقينا بدون اذن لبناء كنيسة  في هذه القرية حتى جاءنا من البرازيل سيادة المطران بطرس المعلم.



سُيم مطراناً اصيلاً لأبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل، بالرغم من محاولة أحد رؤساء الوزراء للحكومة الاسرائيلية عرقلة ذلك، سمعته يتحدث في التلفزيون وقال المطران بطرس  "انه ليس منّا -  לא משלנו" وقد حاول افشال وصوله للبلاد، قد يكون السبب، لأن المطران بطرس عُرف بالاستقامة والوطنية، بالنزاهة وبحبه للناس، بالإنسانية وبدعوته للتعايش المشترك بين أبناء الطوائف والديانات، أضف إلى ذلك تعمقه في اللاهوت. أقول "كيف ليس  منّا؟؟!! فهو ابن عيلبون، وينحدر من عائلة كريمة خدمت الوطن والكنيسة. غادر سيادته البلاد قبل قيام الدولة طلباً للعلم، ومُنع من العودة".
 عينت في لجنة التحضير لاستقبال سيادته في يومه الأول في كاتدرائية مار الياس وفي دار المطرانية، احببناه قبل أن نراه، وقبل أن  نتعرف على سيادته شخصياً زاد حبنا وتقديرنا له بعد معرفته عن قرب. اجتمعنا بسيادته من أجل بناء كنيسة في القرية، وجدته متحمساً  جداً لبناء الكنيسة، لم نكون بحاجة لإقناع سيادته بأن رعيتنا بحاجة لكنيسة، رافقنا في غالبية الاجتماعات مع المهندس، حيث تطور الموضوع من بناء كنيسة متواضعة الى  التحضير لمشروع يشمل في البداية القاعة الرعوية وكنيسة  كبيرة ، كي تخدم قريتنا النامية مع امكانية  تطوير المشروع ليشمل مرافق اخرى تحتاجها الرعية والكنيسة.
لمست في هذه الجلسات بأن لسيادته معرفه كبيرة في هندسة الكنائس، لقد تجلى ذلك في رؤيته ثلاثية الابعاد للمخططات ثنائية الابعاد، أضف إلى ذلك فقد كان شريكاً فعالاً في القياسات، أكثر من مرة كان يأخذ المسطرة من المهندس ويعيد القياس ويطلب تعديلاً معيناً. في إحدى المراحل أخرج من درج المكتب في المطرانية، كتيباً شمل صور لكنيسة  القديس بطرس وبولس للملكيين الكاثوليك في حريصا لبنان، وأطلعنا على دوره في بناء تلك الكنيسة الضخمة والجميلة.
في عهد سيادة المطران بطرس استصدرنا رخصة البناء الاولى (طلب من المهندس تعديلها بحيث تشمل القاعة الرعوية والكنيسة)، باشرنا ببناء الطابق السفلي، تابع سيادته العمل شخصياً من المكتب ومن خلال زياراته المتعاقبة  لمعاينة تقدم البناء في الموقع، وكأن أجراس الكنيسة العتيدة تقرع فرحاً ترحب بسيادته وتقول ها قد بدأ حلمنا يتحقق .
لم يقبل سيادته  أن يضع  حجر الأساس لمشروع  كنيسة سيدة الجليل، قبل انهاء بناء الاساسات والمسطبة والجدران. وضع سيادته  حجر الاساس  يوم 3 أيار سنة 2003 . شارك في الاحتفال رجال دين من مختلف الديانات وجمع غفير من سكان القرى المجاورة. لم يتحدث سيادته فقط عن الكنيسة بل قال "عرب هذه البلاد ، مسلمون ، مسيحيون ودروز كانوا وسيبقون اخوة ومتحابين". جملة قليلة الكلمات عميقة المعنى، هكذا  كان مطراننا، إن قال فعل، عرفته انساناً متواضعاً، تقياً ، ورعاً وأشد استقامة من المسطرة.
أطال الله في عمرك يا سيدنا بطرس المعلم أنك تستحق التكريم أولاً بمحبة الناس التي قد حظيت بها بجدارة وثانياً بتكريم اسرة اللقاء لك في هذه الامسية، اشتراكك في مؤتمرات مركز اللقاء ومداخلاتك أعطت بُعداً وعمقاً اضافياً لهذه المؤتمرات واني أشهد بذلك من خلال مشاركتي في غالبيتها.